في يوم من الأيام وأنا في المستشفى في أحد الممرات أوقفتني امرأة وبيدها أوراق فقالت لي: هذا زوجي خلف باب الزجاج ... فنظرت فإذا برجل شكله مقزز يهتز ويرتعد ولا يكاد يثبت ... ثم يضرب برأسه في الباب الزجاجي ... فقالت: إن له دواء إذا لم يأخذه يصبح بهذه الحالة والآن انتهى الدوام ونحن نريد هذا الدواء ... فأحضرت الدواء من الصيدلية ... فقالت لي: أريد أن أقول لك شيئاً إن زوجي هذا كان من أقوى الرجال فأنا لم أتزوجه هكذا ... فأخذت تبكي وتقول: إنه كان ذا أخلاق طيبة ولكنه كان يصلي كيف ما شاء ... صلاة الفجر لا يصليها إلا عند الساعة السابعة وهو خارج إلى العمل ... ويوم الخميس لا يصليها إلا الساعة العاشرة وهكذا ... وفي يوم من الأيام بعدما انتهينا من الغداء جلس قليلاً فقلت له: لقد أذن العصر ... فقال لي: إن شاء الله ... فذهبت وعدت فوجدته جالساً ... فقلت له: أقيمت الصلاة ... فقال لي: خلاص إن شاء الله ... فقلت له: سوف تفوتك الصلاة ... فصرخ في وجهي وقال: لن أصلي!!! وجلس حتى انتهت الصلاة ... ثم بعد ذلك قام ... فو الله ما استقر قائماً حتى خر على وجهه في السفرة وأخذ يزبد ويرتعد بصورة لا توصف ... حتى إني وأنا زوجته لم أستطع أن أقترب منه ... فنزلت إلى إخوته في الدور الأرضي فهرعوا معي إلى الأعلى وحملوه إلى المستشفى على تلك الحالة ... ثم مكث في المستشفى على الأجهزة لمدة ثم خرج بهذه الحالة ... إذا لم يأخذ العلاج أخذ يضرب برأسه الجدار ويضرب ابنته ويقطع شعرها ... ومن ذلك اليوم بلا وظيفة ولا عمل (إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) وأنت أخي ما هو قدر الصلاة في قلبك؟؟؟ من كتاب لأنك غالية للشيخ عبدالمحسن الأحمد -- فريق جوال الخير معاً على طريق الخير تواصل- استفسار- اقتراح www.jawalk.ws 0558118112 jawalk4@hotmail.com الإصدار السادس ويمكنكم زيارة مقرنا في مكتب الدعوة بحي الروضة بالرياض هاتف وفاكس: 012401132 لا تنسونا من صالح الدعاء