زنوجة الإبداع « كل شيء مصنوع ماهو الا صورة عن الصانع » تقول الحكاية ،إن عاملاً مجهولا كان يستغله رئيس الصاغة ويعطيه درهمين كل يوم ويقتطع لنفسه ثمانية دراهم من أجرته . نقش هذا العامل على باطن سوار ملكي ادعى رئيس الصاغة إن السوار من صنعه: مصائب الدهر كفي إن لم تكفي فعفي خرجت أطلب رزقي رأيت رزقي توفي فما برزقي أحظى ولا بصنعة كفي كم جاهل بالثريا وعالم متخفي أبشع أنواع الاستغلال هو التسلط والسطو على المجهود الفكري والروحي للآخرين الذي يضرب جذوره العميقة في تراثنا وواقعنا الحالي... وما أكثر النكرات الذين تسلقوا سلم المجد والشهرة على حساب تعب الآخرين وجهدهم فمن يمتلك المال قادر على شراء كل شيء بما فيها الدكتوراه التي هي أعلى الدرجات العلمية والثقافية والتي تكلل جهد وتعب الباحثين عن المعرفة. اقترن حرف الدال بأسمائهم ! وكأنما صارت هذه الدال للوجاهة والبروظة فتدنت قيمتها إليهم بعدما انحرفت عن ماهيتها وهدفها. و لأن الابداع ينبع من قاع الألم وانفطار الروح غالبا مايكون المبدعون فقراء ومهمشين ، يقصدهم الوجهاء الأثرياء ويعقدون صفقة معهم لشراء ماتخطه أقلامهم من شعر ونثر ويصدرونه بأسمائهم - عاصرت وعرفت عن كثب أمثال هؤلاء الجنود المجهولين الذين حولتهم الحاجة الى عرضحلجية عند أولئك المتسلطين والمتسلطات على مهنة الكتابة الذين يفتقرون الى عشقها ونبض حروفها ليجمعوا المجد من طرفيه: المبدع الراحل محمد حيدر كان يتأبط مخطوطاته في الشعر والرواية والقصة ويعرضها على من يشتريها بعد أن يتنازل له عن اسمه وحقه في كتابتها. رحل محمد حيدر ولا نعرف مصير تلك المخطوطات ومن اشتراها وادعى انه كاتبها؟ صديق آخر باع مخطوط كتاب الى كاتبة مشهورة ونجمة اجتماعية لامعة بخمسمائة دولار لكي يدفع أجار بيته ويطعم زوجته وأولاده أصدرت الكاتبة هذا الكتاب باسم ابنتها التي وقعته في احتفال حاشد ضم رجال الفكر والصحافة والأدب ! هناك العديد من الأسماء اللامعة في مجال الأدب والصحافة تتصدر المؤتمرات والمنابر وأصحابها لا يفقهون شيئاً من أبجدياتها ولا أخلاقها أما « زنوج الابداع» الذين يبدعون بصمت من خلف الستار يعيشون نكرات ويموتون دون أن يحس أحد بوجودهم. من لم يعش القصيدة يبدع في كتابتها... ومن عاشها لا يعرف نكهة أوجاعها ونقاء دمعها. ترى لماذا يتسلط أمثال هؤلاء التجار على انتاج غيرهم ويتطاولون على قدسية الحرف ويسلعونه بأموالهم ؟ ألا يكفيهم ماأنعمت به الحياة عليهم ليمدوا أيديهم إلى أسمى مهنة في الوجود؟ كثيرة هي النصوص التي تنسب لغير أصحابها. الكتابة هي انعكاس لفكر الكاتب وشخصيته وروحه ومشاعره وعندما تسرق منه او يتنازل عنها تحت ضغط الحاجة يذهب معها جزء حميمي من ذاته. فهل سيجيء ذلك اليوم الذي يكشف فيه التاريخ زيف هؤلاء المدعين ويعيد الحق الى أصحابه الحقيقيين مثلما كشفت الأميرة اليمنية دعد ادعاء شويعر أنشدها قصيدة « اليتيمة» بعدما قتل شاعرها التهامي ونسبها إليه ؟ منقول لذوي العقول ///---\\\ منقووووووووووووووووول.... أحفاد الصلاح الدين الأيوبي : أخوكم ابوحسين مزيري Hafar~alqbor@nimbuzz.com حفار القبور في خدمتكم http://paradiseway.yn.lt طريق الجنه خاص لتحميل تكستات اسلاميه http://ramadhan.yn.lt رمضان ، لتعرف اكثر عن شهر رمضان اذا أعجبك موضوع من موضوعاتى ..فلا تشكرنى ولكن أدع لي (في ظهر الغيب) وأترك حبها من غير بغض..:..وذاك لكثرة الشركاء فيه اذا وقع الذباب على طعام..:..منعت يدى ونفسى تشتهيه وتجتـنب الأسود ورود ماء..:..اذا كان الكلاب ولغن فيه